[وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي المسلمة ألا تعلمي أن طاعة المرأة لزوجها وحسن تبعلها له يعادل الجهاد في سبيل الله
فالرجل يخرج غازيا في سبيل الله ويقاتل أعداء الله وينال الشهادة ليكون في أعلى درجات الجنة
وأنت أيتها الأخت المسلمة يمكنك أن تنالي تلك المنزلة التي ينالها الرجال وأنت في بيتك تطيعين زوجك
وتحسنين معاملته وترعين أولادك والطاعة هنا تكون فيما أحل الله فقط أما فيما حرم الله أو في أي شيء يغضب الله
فواجب عليك أن لا تطيعه عليك أن تنبهيه من ذلك لعل الله يهديه إلى الطريق القويم فكانت نساء الصحابة
رضوان الله عليهم عندما يخرج الزوج في الصباح للعمل تقول الزوجة لزوجها اتقي الله فينا ولا تطعمنا من حرام
فنحن نصبر على الجوع ولا نصبر على عذاب جهنم
سألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
هل على النساء جهاد ؟
فقال صلى الله عليه وسلم عليهن الحج والعمرة فقالت استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجهاد فقال جهادكن الحج
روي مسلم بن عبيد أن أسماء بنت يزيد بن السكن – رضي الله عنها أنها أتت
النبي صلي الله عليه وسلم وهو بين أصحابة فقالت بأبي وأمي أنت يا رسول الله
أنا وافده النساء إليك إن الله عز وجل بعثك إلي الرجال والنساء كافة فآمنا بك وبإلهك وأنا معشر النساء محصورات
مقصورات قواعد بيوتكم ومقضي شهواتكم وحاملات أولادكم وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجمع والجماعات
وعيادة المرضي وشهود الجنائز والحج بعد الحج وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عز وجل وأن الرجل إذا خرج
حاجاً أو معتمراً أو مجاهداً حفظناكم أموالكم وغزلنا أثوابكم وربينا لكم أولادكم أفما نشاطركم في هذا الأجور والخير ؟
فالتفت النبي صلي الله عليه وسلم إلي أصحابة بوجهه كله ثم قال
هل سمعتم مقالة أمراه قط " فقالوا :
يا رسول الله ما ظننا أن أمراه تهتدي إلي مثل هذا
فالتفت النبي صلي الله عليه وسلم
إليها فقال افهمي أيتها المرأة ، وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها وطاعتها له
وطلبها مرضاته و أتباعها موافقته يعدل ذلك كله قال فأدبرت المرأة وهى تهلل وتكبر استبشارا
روى أحمد في مسنده وابن حبان في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، و أطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة الثمانية شاءت .
وأود أن أذكر هنا قصة رواها الإمام الطبراني ذكرها صاحب منار السبيل في باب عشرة النساء، أن أحد الصحابة أراد
أن يسافر فقال لزوجته لا تخرجي من البيت حتى أعود وفي اليوم الثاني جاء أخو هذه الزوجة وقال لها إن أبي مريض، فتعالي فعوديه قالت:
إن زوجي يقول:
لا تخرجي من البيت حتى أعود وفي اليوم الثالث جاء هذا الأخ وقال لأخته إن أبي يحتضر سيموت تعالى فاشهديه قالت :
إن زوجي يقول:
لا تخرجي من البيت حتى أعود، وفي اليوم الرابع جاء هذا الأخ وقال لأخته:
إن أبي قد مات، تعال فصلي عليه قالت:
إن زوجي يقول:
لا تخرجي من البيت حتى أعود فلما عاد هذا الزوج من السفر بعد أيام وأخبرته بالقصة خاف أن يلحقه شيء من الإثم فذهب
إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وأخبره بالقصة
فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
(بشر زوجتك أن الله غفر لأبيها إكراماً لطاعتها لك)
وهكذا جعل الله تعالى طاعة الزوج سبباً في المغفرة للأب فلو كانت النساء كمثل هذه لفضلت النساء على الرجال
فما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال
والسلام عليكم
مع تحيات الشيخ التزنيتي