زائر زائر
| موضوع: لَا تَحْـزِنْ إِذَا دَعَوْتُ الْلَّهَ كَثِيْرا وَلَمْ يَسْتَجِيْبُ لَكَ .. الأربعاء 24 سبتمبر 2014, 22:49 | |
| لَا تَحْـزِنْ إِذَا دَعَوْتُ الْلَّهَ كَثِيْرا وَلَمْ يَسْتَجِيْبُ لَكَ ..
بسم الله الرحمن الرحيم
(لَايَكُنْ تَأَخَّرَ أَمُدَّ الْعَطَاءِ مَعَ الْإِلْحَاحِ فِيْ الْدُّعَاءِ مَوْجَبَا لْبَأْسّكِ , فَهُوَ ضَمِنَ لَكَ الْإِجَابَةِ فِيْمَا يَخْتَارُهُ لَكَ , لَا فِيْمَا تَخْتَارُهُ لِنَفْسِكَ, وَفِيْ الْوَقْتِ الَّذِيْ يُرِيْدُ , لَا فِيْ الْوَقْتِ الَّذِيْ تُرِيْدُ)
شَرْحِ هَذِهِ الْحِكْمَةُ :
أَيُّ : لَايَكُنْ تَأَخَّرَ وَقْتِ الْعَطَاءِ الْمَطْلُوْبُ مَعَ الْإِلْحَاحِ أَيُّ :
الْمُدَاوَمَةِ فِيْ الْدُّعَاءِ
مُوْجِبَا لْبَأْسّكِ مِنْ إِجَابَةِ الْدُّعَاءِ , فَهُوَ سُبْحَانَهُ ضَمِنَ لَكَ الْإِجَابَةَ بْقولُه
(ادْعُوْنِيْ اسْتَجِبْ لَكُمْ )
فِيْمَا لَكَ , لَا فِيْمَا تَخْتَارُهُ لِنَفْسِكَ , فَإِنَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُصْلِحُ لَكَ مِنْكَ , فَرُبَّمَا طَلَبْتُ شَيْئَا كَانَ الْأَوْلَى لَكِ مَنَعَهُ عَنْكَ , فَيَكُوْنُ الْمَنْعُ عَيْنَ
الْعَطَاءِ , كَمَا قَالَ الْمُصَنِّفُ فِيْمَا يَأْتِيَ , رُبَّمَا مَنَعَكَ فَأَعْطَاكَ , وَرُبَّمَا أَعْطَاكَ فَمَنَعَكَ , وَيَشْهَدَ عَلَىَ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَىْ
(وَعَسَىَ أَنْ تَكْرَهُوْا شَيْئا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمُ وَعَسَىَ أَنْ تُحِبُّوْا شَيْئا وُهُوَ شَرِّ لَكُمْ وَالْلَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُوْنَ)
وَلِذَا قَالَ بَعْضُ الْعَارِفِيْنَ وَمَنْعَكَ فِيْ الْتَّحْقِيْقِ ذَا عَيْنٍ إِعْطَائِي .
وَكَذَلِكَ ضَمِنَلَكَ الْإِجَابَةَ فِيْ الْوَقْتِ الَّذِيْ يُرِيْدُ , لَا فِيْ الْوَقْتِ الَّذِيْ تُرِيْدُ , فَكُنْ مُوْسَوِيُّ الْصَّبْرِ فَإِنْ الْصَّبْرُ وَعَدَمُ الْإِسْتِعْجَالْ أَوْلَىٍ بِالْعَبْدِ , ألاتَرَىْ أَنَّ
مُوْسَىْ كَانَ يَدْعُوَا عَلَىَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ وَهَارُوْنَ يُؤَمِّنُ عَلَىَ قَوْلِهِ تَعَالَىْ :
(رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَىَ أَمْوَالِهِمْ )
وَبَعْدَ أَرْبَعِيْنَ سِنِّهِ اسْتُجِيْبَتْ دَعَوْتُهُمَا
قَالَ تَعَالَىْ :
(قَدْ اسْتُجِيْبَتْ دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيْمَا وَلَا تَتَّبِعَانِّ سَبِيِلَ الَّذِيْنَ لَا يَعْلَمُوْنَ)
فَقُمْ مَاأَمَرَكَ الْلَّهُ بِهِ مِنَ الْدُّعَاءِ , وَادَّخَرَ بَدَلَ مَطْلُوُبِكْ مَاتُنَالَ بِهِ الْحُسْنَىَ وِزْيّادَه.
وَصَلَّىَ الْلَّهُ وَسَلَّمَ عَلَىَ نَبِيِّنَا وَحَبِيْبِنَا مُحَمَّدٍ والسلام عليكم مع تحيات ابو اقبال
|
|