لا اله الا الله ما اعظم شانها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقطب الصالحين، وإمام المجاهدين، سيدي أبوعمامة رضي الله عنه
لا إلـــــــــــه إلا الله، مــــــــــــا أعــــــظـــــــم شــــأنـــــهـــــا
مـــحـــمــــد رســــــــول الله، مــــــــا أحــــلـــــى ذكـــــرهـــــا
بـــــــــــــلا شـــــــــــــروط، لا لـــــــــــــك حـــــلاوتـــــهـــــا
أذكــــــروهــــــا بــالـــتـــعـــظـــيـــم، والآداب أصــــلـــــهـــــا
عــــلــــيــــك بــــإتــــقـــــاء الله، ذلـــــــــــك فــــرضــــهـــــا
عـــلـــيـــك بـــحـــفـــظ الــــجــــوارح، إن أردت فــضــلـــهـــا
قـــدرهـــا عـــنـــد الله عــظــيـــم، لا يــحـــصـــىفــضــلــهـــا
إشـــتـــغـــل بــــهـــــا تــــفـــــز، الـــطـــهــــارة حـــظـــهــــا
قــــــد كـــــــان ومـــــــا يــــكــــون، لا شـــــــيء قــبــلـــهـــا
إجـعـلـهـا لـنـفـسـك تـحـصـيـن، لا لـك دخـول مـن غـيـر بـابـهـا
مــــن لا يــشــتــغــل لا لـــــه مـــكـــان، إمــتــثـــل لأمـــرهـــا
مــــن أراد الــوصـــول لــلـــه، لا يـــكـــون مـــــن غــيــرهـــا
يـــــا لــيــتـــك يـــــا مـــغـــرور، وأنــــــت فــــــي ذكـــرهــــا
فــعــلـــيـــك بــالــحـــضـــور، تـــنـــظــــر مــــــــا فـــيـــهــــا
الـــحــــلال لـــهــــا مـــفـــتـــاح، والـــقـــلـــب ســكــونـــهـــا
حـركــاتــهــا لـــيـــس مـــبـــاح، فــكــيـــف الـــحـــرام بـــهـــا
ثــابـــتـــة قـــبــــل الــنـــفـــي، نــافـــيـــة لـــمــــا ســـواهــــا
جـــمـــيـــع الأشــــيــــاء، لا شـــــــيء أعــــظــــم مـــنـــهــــا
إجــعــلــهــا عـــمـــل لـــــك، فـــمـــا حــركــاتــنــا إلا بـــهــــا
يــــــا ذاكــــرهــــا بــالــلـــســـان، والـــقـــلـــب لــغــيـــرهـــا
ذلــــك عـــلامـــات الـــخـــذلان، والــبــصــيــرة طــمــوســهــا
هــــــــي رضــــــــاء الله، لـــــمـــــن إشـــتــــغــــل بـــــهـــــا
فــجــمـــيـــع الأكـــــــوان، إجــتــمـــعـــت لــــنــــا فـــيـــهــــا
تـــوســــل بـــهــــا لــلــرحــمـــان، ســريـــعـــة إجــابــتــهـــا
قـبــل تـحـويـلــك مــن الـمـكــان، تــرى مـــا يـاتــيــك مـنــهــا
فـفـيـهــا كــم شـــيء مـــن الأشــيــاء، إن كــنــت أهـــلا لــهــا
لا لــــــــك أشـــــيـــــاء، يـــــــــا رافـــــضـــــا مـــعـــنـــاهـــا
مــــولانـــــا الــــرســـــول، أول مــــــــا نــــطـــــق بـــــهـــــا
بــــالــــمــــد والــتـــعـــظـــيـــم، هــــــكــــــذا ذكــــــروهــــــا
حـضـر قـلـبـك وأصـغ لـلأقــوال، لـعـلــك تـلـتـمــس حـكـمـتـهــا
بــجــاهــهــا عـــنـــدك يـــــا الله، لا تـشــغــلــنــي بــغــيــرهــا
فـفـيـهــا شـفــاء لـمــا فــي الـصــدور، هـكــذا أمـرتــنــا بــهــا
تـكـفــيــك جـمــيــع الـهــمــوم، يـــا مــــن عــرفـــت قــدرهـــا
لا عــلـــيـــك مــــــن الله لـــــــوم، إن أكــــثــــرت ذكــــرهــــا
لا تـأخـذهــا مــن غــيــر الأشــيــاخ، تـتـحــصــن بـحـصـنــهــا
تـحـرســك مــن جـمـيــع الـمـضــرات، فــي قـلــبــك مـكـانــهــا
إجـعـلـهــا حـركـتــك ولــك ســكــون، إنـــي نـصـحــتــك بــهــا
لا إلـــــــــــــه إلا الله، لا يـــــعـــــلـــــم إلا الله قـــــــدرهــــــــا
أعـظــم مــن مـلــك الله، جـمـيــع الأكــوان تـرتــبــت عـلـيــهــا
مــقــدار الــقــط والـقـطـمــيــر، لـــم تــجـــده فــــي غــيــرهــا
هـل يـسـتـوي الأعـمـى والـبـصـيـر،كـذلـك مــن إشـتـغــل بـهــا
هــــي أصــــل الأصــــول، لا أصــــل لــنـــا مـــــن غــيــرهـــا
كــالــروح فـــي الــــذات، لا تــتــحــرك الــجـــوارح إلا بــهـــا
هـــــــي فـــــــرض الـــفـــرائـــض، لا فـــــــرض قــبــلـــهـــا
لا فـــرض أعــظـــم مــــن الــمـــوت، وهــــي فــــرض لــهـــا
قــــــال مــــولانــــا الـــكـــريـــم قـــــــد أكـــرمـــتـــم بــــهــــا
فـــيـــهــــا تــعـــرفـــونـــي، تـــقـــربــــوا إلــــــــي بــــهـــــا
مــــن تــركــهـــا يــالــيــتــه، كـــيـــف يــنــتــســب إلــيــهـــا
لا تــتــرك بـيــنــك وبــيــنــه حــجـــاب، إدا إقــتــديــت بــهـــا
جــمــيـــع مـــــا فـــــي مـــلـــك الله، لا تــســبــيــح إلا بـــهـــا
كـــذلـــك الـــريـــح والـــمـــاء، لا قـــــوة لـــهــــم إلا بـــهــــا
ولــــــــولا الــمـــشـــائـــخ، مــــــــا عـــرفـــنــــا قــــدرهـــــا
والسلام عليكم
مع تحيات ابو اقبال