بسم الله الرحمن الرحيم( فصل في شجر النبق) :
{ يقول الله تعالى في سورة الواقعة }
وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ
{ يقول الله تعالى في سورة الواقعة }
وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ الْيَمِينِ*فِي سِدْرٍ مّخْضُودٍ
{ ، وفي سورة النجم }
عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىَ* عِندَهَا جَنّةُ الْمَأْوَىَ * إِذْ يَغْشَىَ السّدْرَةَ مَا يَغْشَىَ
{ وقد ذكره ابن كثير عند تفسيره لآية " 103" من سورة البقرة فقال :
وحكى القرطبي عن وهب:
أنه قال يؤخذ سبع ورقات من سدر فتدق بين حجرين
( يمكن أن تستخدم أي آلة لتقطيع ورق السدر كخلاط الطماط والعصير وغيرها)
ثم تضرب بالماء ويقرأ عليها آية الكرسي ويشرب منها المسحور ثلاث حسوات ثم يغتسل بباقيه فإنه يذهب ما به وهو جيد للرجل الذي يؤخذ عن امرأته
" قلت"
أنفع ما يستعمل لإذهاب السحر ما أنزل الله على رسوله في إذهاب ذلك وهما المعوذتان وفي الحديث
" لم يتعوذ المتعوذ بمثلهما "
وكذلك قراءة اية الكرسي فإنها مطردة للشيطان.
وقد ثبت بالتجربة أن لورق السدر خاصية عجيبة مؤثرة على الجن والسحر وفك المربوط خاصة قال الحافظ ابن حجر:
وذكر ابن بطال أن في كتب وهب بن منبه
أن يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر، فيدقه بين حجرين، ثم يضربه بالماء، ويقرأ آية الكرسي والقواقل، ثم يحسو
[يشرب] منه ثلاث حسيات
ثم يغتسل به، فإنه يذهب عنه كل ما به، وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله
فتح الباري.
القواقل هي:
(السور التي تبدأ بـ ( قل) وهي:
سورةالجن، سورة الكافرون، وسورة الإخلاص، وسورة الفلق، وسورة الناس.
ذكر سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز
–رحمه الله تعالى-
أن علاج السحر بعد وقوعه بما ذكرنا منذ قليل هو علاج نافع
-بإذن الله-
للرجل إذا حبس عن جماع أهله أن يأخذ سبع ورقات من السدر الأخضر فيدقها بحجر أو نحوه ويجعلها في إناء ويصب عليه من الماء ما يكفيه للغسل ويقرأ فيها آية الكرسي
و( قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ)
و( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ)
و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ)
و(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ)
وآيات السحر في سورة الأعراف وهي قوله تعالى:
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِىَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ* فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ* فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ ( 117 ، 119)
والآيات في سورة يونس وهي قوله سبحانه:
وَقالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِى بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ* فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ* فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ* وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ( 79 ، 82 )
والآيات في سورة طه:
قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِىَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى* قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى* فَأَوْجَسَ فِى نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى* قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأعْلَى*وَأَلْقِ مَا فِى يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (65، 69)
وبعد قراءة ما ذكر في الماء يشرب منه ثلاث مرات ويغتسل بالباقي وبذلك يزول الداء إن شاء الله وإن دعت الحاجة لاستعماله مرتين أو أكثر فلا بأس حتى يزول الداء
علما بأن استخدام ماء السدر بالكيفية المشار إليها خاصة في علاج المربوط عن أهله قد أفاد فائدة عظيمة بفضل الله عز وجل، وكثير من المعالجين يعلم هذه الحقيقة، وهذا لا يعني اقتصار الفائدة المرجوة على هذا الجانب فحسب، بل يمكن أن يستخدم للمصروع والمعيون والمسحور بشكل عام والله اعلم
ونسال الله الشفاء للجميع
والسلام عليكم
ابومنيار